روي ان امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولي صحابيا اسمه النعمان بن عدي بن نضلة ولاية ميسان (تقع في سوريا حاليا)..
النعمان بن عدي رضي الله عنه كان من اصحاب الشعر.. وعندما ولي ميسان و نظر في حاله وانه اصبح اميراً جاءه من الشعر ما جاءه فانشد قائلاً:
من مبلغ الحسنـاء أن حليلهـا ... بميسان يسقى في زجاج وحنتم
إذا شئت غنتني دهاقين قريـة ... ورقاصة تجذو على كل منسـم
فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني ... ولا تسقني بالأصغـر المتثلـم
لعل أميـر المؤمنيـن يسـوء ... هتنادمنـا بالجوسـق المتـهـدم
ويقصد هنا بالحنتم (الخمر) و بالجوسق المتهدم (خيمة عمر رضي الله عنه)
فقال (عمر) علي به ,فلما أتى بين يدي عمر قال له من القائل :
من مخبر الحسناء أن خليلهـا ... بميسان يسقى من زجاجٍ وحنتم
لعل أمير المؤمنيـن يسـوء ... هتنادمنـا بالجوسـق المتهـدمِ
فقال أنا يا أمير المؤمنين فقال عمر رضي الله عنه والله إنه ليسوءني
(أقمنا عليك الحد) ويعني (حد شرب الخمر)..
قال يا أمير المؤمنين والله ما فعلت شيئاً من ما قلت ووالله لم تدخل لي جوفاُ...إنما كانت فضلةٌ من القول ..
يا امير المؤمنين ((و الشعراء يتبعهم الغاوون))..
والله يا امير المؤمنين مادخلت لي بطناً .. واسئل الله ان يغفر لي ما قلت و ان يتقبلني شهيداً ..
فقال عمر بهذا يسقط عنك الحد إلا أنك لا تلــي لــي ولا يةً بعدها..
فضاعت منه ولاية بسبب ابيات قليله !!
ووفقة الله بالشهادة في احدى معارك المسلمين