بسم الله الرحمن الرحيم
(( سطور غرقت في بحر الحنين ))
يالله ، لقد تآقت نفسي لمعانقة السنين المآضيآت ،
رحل عني أنآس كثر
أمر بزوايا وأمآكن سامرتني بهم ليال طوال ،
ولهم فيها أثر
مررت بتلك الديآر ، ورأيت تلك الشجرة ،
بدت وكآنها فقدت أحبآبها ،
وقفت وأقتربت ،
ورأيت العبر
أرتميت بأحضآنها ، تسلقت أغصآنها ،
رأيت جرح بها جرحته يدي في الصغر ،
رأيت نقشا تبسمت لأعجوبة الزمآن عليه ،
تذكرت جمال تلك الأيآم ، تذكرت العبآرة
وأسباب تلك العبآرة ،
ولأي سبب نقشت تلك الكلمآت
وتذكرت عنآقا شدني له تلك الأيام حب الإثارة
بل غزارة الإستثارة
تذكرت وتذكرت حتى بكيت بدموع حآرة ،
آآه يالعظم الأثر ،
فيني إحسآس يجرح القلب كوخز الأبر ،
أبر مآسي الحاضر ،
وتوقي إلى الماضي بشيء من حذر ،
ربما عآنيت في المآضي ألما لن أنسآآه ، ولكن ومع وقع الألم وعظم المصآب يبقى له عبقه الزكي ،
وجمآله الفطري النقي ،
وأيامه الساحرة ،
لم يبقى في القلب سوى الألم ،
وسطوة القدر ،
وشعوري بالسقم
هل تلك الشجرة أرحم من البشر
أم هي أكثر إحتواء للآلآمنا كبلورآت الندى
على شفآآهوريقآتها عند الفجر
فعندما أفشي لها سر حيآآتي وهمي وحزني
تشاركني بكل كيآآنها
بل أشعر حينها بأن الكون كله يشاركني ألمي
جرحتها مجددا
وعآنقتها وضممتها من قلبي لأشم عبقها الزكي ورائحتها الفوآحة الندية التي مافتأت تذكرني بماضي الجميل ،
جددت أياما خلت ،
وذكريآت أرتحلت ومضت ،
وحكآيآت أرآها في ذاك الجوار الشهي
واللقاء البهي
دخلت عآآلم آخر
غفوووووت قليلا على أغصآنها
وضعت خدي على وريقآتها الباردة
أحتضنتني وضمتني
رأيت كل ذكريآآتي تعبر أمامي
تخيلت كل شيء مضى في تلك اللحظة
بكيت وبكت تلك الشجرة معي
شاركتني دمووعي
فلا أحد يعلم ما أشعر به من ألم بعد الله سوآآها
هي عايشتني في المآآضي والحآضر
كنت أركن إليها في صغري عندما ينتابني الحزن
فكآنت تشاركني همي ووجلي وألمي بكل مشآعرها
والآن وقد مضت تلك الآيآم شاركتني أيضا
آآه فحبي لها لايفوقه أي حب
نزلت وأرتحلت مجددا
كل خطوة أختطيها
أنظر فيها إليها
وأعود وأقف
وأنظر إليها
أبتعدت
ومازلت أتوق إليها
ولا أدري هل ماوراء الأفق سينسيني تلك الشجرة
لا أظن أي والله لا أظن
عبآراتي وعبرآآآتي مع ماتبقى من رشفآت سعادة تركتها تحت تلك الشجرة
بكمية السعآآدة التي لمستها بين أغصآنها
أقول للبشر
ما أقسآآكم
ويالسطوتكم القاتلة
ما أصعب صمتكم
ما أصعب تجآآهلكم
بحت بسري حزني لمن أحبه
كنت أرى فيه تلك الشجرة
ولكن للاسف إلتزم الصمت
ومع ذلك فإني أحبه وأعذره
فلماذا أقوده معي لهمي وحزني
ومع ذلك لدي أمل أن يصبح بحنآن
وشعور
وإحاسيس
وصدق تلك الشجرة
وسيظل في القلب دائما وأبدا
هنا تركت رحلتي في الحيآآة وسأعود إلى تلك الشجرة
علي ألاقي محبوبي ينتظرني تحت ظلآلها يوما ما
دمتم بخير وسعآآدة لاينقطعآآآن
------------
بقلم
أحمد عسيري