بسم الله الرحمن الرحيم
قديما قالوا لو ان الكلام من فضه فان السكوت من ذهب ..اظن بان الحكمه واضحه ولا تحتاج الى من يفسرها <<<< فليس كل متحدث يعبر عما يريد بطريقه واضحه فاحيانا يتحدث الشخص بموضوع ما امام مجموعه من الناس ,,, فنلاحظ بان كل شخص يفسر الكلام المسموع على حسب محدوديه ادراكه ,,وقد نختلف ايضا بفهم المقصود ..فليس بالضروره ان يفهم جميع الناس بطريقه واحده ,,,لان لكل شخص حدود معينه فى التفكير ,,فقد يدرك المطلوب او قد لا يدركه ,,,وايضا من الممكن ان يسئ فهم مضمون الكلام ,,,فقلما ما نجد من هو ذو حكمه ويفوق غيره بالتفكير ,,,وقلما ما نجد ان احدا من هؤلاء الاشخاص ينظر للموضوع بالنظره المستقبليه ويحلل ما هو المطلوب من سياق الكلام ,,وبذلك تاتى اختلاف الاراء وبعض المشاكل سواء ما يخص الجانب الاجتماعي او الجانب السياسي او حتى الجانب الديني ,,واظن بان هذه الاختلافات قد تكون احيانا ايجابيه او على الاقل تنير للمختلفين فى الاراء بعض الدروب التى قد تخفى عليهم واحيانا قد تكون سلبيه وقد تهدم امور اخرى و تهدم علاقات قد تكون بنيت منذ سنين طوال ,,, وطالما ان اختلاف الراى لا يفسد للود قضيه فالتعبير عن هذه الاراء يجب ان يكون بكل احترام وتقدير للطرف الاخر .ويجب ان يكون التعبير باسلوب راقى ودون التجريح والاساءه للغير ايضا… ولكن واثناء تواجدنا فى هذه المعمعه والخلافات نجد ان كثير من البشر يفضلون التزام الصمت والسكوت عن التعبير عن آرائهم فهم مستمعون جيدون ,ومحللون رائعون ولكن دون افشاء لما فى داخلهم فهم كالدمى التى تكمل العدد فلا تضر ولا تنفع …وافضل ما فى هؤلاء البشر هو انهم دائموا الابتسام فلا تعرف ماوراء هذه الابتسامه فهل هى تعبر عن الرضى والقبول ام انها تعبر عن الاستهزاء لما يجرى من حولهم ,, اذا نتوصل الى ان للبشر افكار مختلفه على الرغم من ان سياق الكلام واحد,,وان اغلب الناس يحاول ان يختار من هو قريب لافكاره,, وقريب لارائه حتى يتجنب الصدام والمشاكل ..اما الساكتون او الصامتون فهم اكثر تقديرا عند بعض الناس احيانا لانهم يحتفظون بافكارهم ولا ندرى ما هى اتجاهاتهم ولا يسعون للتدخل فيما لا يعنيهم ,, واحيانا يمكننا اعتبار هذه الفئه اكثر خطوره من غيرهم ,,لان الصمت احيانا يؤدى الى الانفجار الذى سوف يطال كل من حولهم ,, اذا السكوت والصمت قد تكون نعمه او نقمه على حسب موضوع الخلاف اما الاسوأ من ذلك هو ان يكون السكوت هو سكوتا عن الحق فهو كما ذكر فى ديننا العظيم بان الساكت عن الحق شيطان اخرس ,,,,وفى نهايه المطاف نتوصل الى ان الانسان يستطيع السكوت على كل ما يخصه او يعنيه ان اراد ذلك,, الا عن الحق فهى تخص الجميع ,,فحمدا لله على نعمه الحكمه والحمد لله على نعمه التحكم بالذات وقوه الاراده