أم عثمان حقيقة أم ضرب الخيال
في السابق حينما كان الهدوء يجلب الخوف في القلوب وخاصة في قلوب الاطفال
كلنا نتذكر بعض المسميات التي كان يفرضها الآباء والامهات جزافا للتخويف المنبعث من حرصهم
على سلامتنا من اخطار لانحسب لها حساب فحمار الظهيرة والبعواني وغيرهامن المسميات كبرنا ولم نجد لها حقيقة ولو بحثنا في
قواميسنا الحديثة والقديمة لوجدناها ضرب من الخيال لكننا في هذا الزمان تظهر ما يخيف الآباء اكثر من ابنائهم وذلك بظهور هالات من الشائعات والتي لاندري من المتزعم لمثل هذه الامور لقد شاع في اوساط المدارس
عصابة أم عثمان والتي كما يزعمون هم سلسلة من العصابات والتي تختص بخطف الاطفال ويقولون انهم في الحقيقة رجال يلبسون ملابس حريم يجوبون القرى في سيارة من نوع g.m.c مظلل بالكامل تكون ام عثمان مرتزة في المرتبة الامامية وحينما تجد الطفل الفريسة فانها ترش عليه مادة ( بخاخ ) يفقد الوعي وتقوم بعملية الاختطاف
وصلت الشائعات الى مجالس النساء وعاد انتم تعرفون وش بيصير في سوالف النسوان تبدأ الكذبة بوزن حرف وفي نهاية المجلس تصبح قصيدة وانت ماشي .. بدين النساء يتفنن في اظهار الاشاعات وكأنهن ملكات لفن الرواية والقصص . اصبحنا نسمع كثيرا في المدرسة في الشارع في المنزل
حدثني احد الاصدقاء على لسان ابنه والذي يبلغ من العمر 13 عاما يقول:
كنت عائدا من المدرسة بعد الحصة السابعة وفي طريقي الى المنزل واذا بسيارة من نوع جمس مظلل بالكامل تنزل منها امراءة وبيدها شيء ما ونادتني لكنني تذكرت ام عثمان وقلت في نفسي هي فهربت للجهة الاخرى من طريق العودة .. يقول صديقي جاء الولد في لهفة متناهية قلت مابك قال ام عثمان كادت ان تخطفني
وفي اوساط النساء يقولون دخلت ام عثمان على احدى النساء وخطفت ما معها من ذهب ومجوهات تحت تهديد السلاح . والسالفة تطول ولاندري إلى متى تنتشر الشائعات ولو نظرنا بمنظور شرعي حول تخويف وترويع الناس بانه امر لايجوز
أكد النبى صلى الله عليه وسلم عمومية الحكم بتحريم تخويف المسلم أو ترويعه، ونهى عن إدخال الرعب
عليه بأى وسيلة، فقد كان الصحابة رضى الله عنهم يسيرون مرة معه فى سفر، فاستراحوا ونام رجل منهم،
فقام بعضهم إلى حبل معه فأخذه، وأمرره علىجسد أخيه النائم ففزع،
فقال النبى صلى الله عليهوسلم:
(لا يحل لمسلم أن يروع مسلما) رواه أبوداود
. وروى ابن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أخاف مؤمنا كان حقا على
الله أن لا يؤمنه من أفزاع يوم القيامة) رواهالطبرانى.
حتى لو كانت الإشارة مجرد مزاح، وفى هذا تأكيد على حرمةالمسلم، والنهى الشديد عن ترويعه وتخويفه
والتعرض له بما قديؤذيه.
ولايجوز تخويف المسلم مطلقا،جادا كان أو هازلا، وأما إن كان هازلا فلأنه ترويع مسلم، ولا يحل ترويعه، وقال الإمام النووى رحمه الله: (فىالحديث تأكيد على حرمة المسلم، والنهى الشديد عن ترويعه وتخويفه
والتعرض لهبما قد يؤذيه.
من يتهم فيه ومن لا يتهم، وسواء كانهذا هزلا ولعبا أم لا؛ لأن ترويع المسلم حرام بكل حال،