عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عليكم بالثفاء فإن الله جعل فيه شفاء من كل داء " [رواه ابن السني وأبو نعيم في الطب،
عن قيس بن رافع القيسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ماذا في الأمرين من الشفاء: الثفاء والصبر " [أخرجه أبو داود في مراسليه والبيهقي، ونقله عنهما السييوطي
وصف النبات : الرشاد عشب حولي يصل ارتفاعه إلى 40 سم ساقه كثير التفرع، وأوراقه السفلية معلاقية مفصصة ريشية و العلوية لاطئة تامة، الأزهار غزيرة بيضاء اللون والثمار خردلية والبذور ملساء صغيرة وبنية إلى محمرة اللون والجزء المستخدم من النبات جميع أجزائه.
يعرف النبات بعدة أسماء منها الحُرف والثفاء ويعرف حبة أو بذوره باسم الرشاد.
الموطن الأصلي للنبات : تعتبر منطقة الشرق الأوسط موطن النبات الأصلي ويوجد بكثرة في سوريا وبالأخص في الجولان وحوران ويكون طبيعياً أو مزروعاً. كما ينمو بشكل كبير مزروعاً في تركيا.
المحتويات الكيميائية : يحتوي الرشاد على معادن كثيرة وهي الحديد والفوسفور والمنغنيز واليود والكالسيوم والزرنيخ والبوتاسيوم وفيتامينات مثل أ، ب، ب ب، ه ، ج كما يحتوي على، كاروتينات وزيت طيار وجلوكوزيد. و هو أكثر النباتات غنى بمادة اليود وهذا ما يجعله سهل الهضم كما يحتوي على الحديد والكبريت والكلس والفوسفور والمنغنيز والزرنيخ، وهو غني بالفيتامين " ج " = " C " وفيه نسبة قليلة من الفيتامين " أ " و" ب " و" PP " والكاروتين، وتدل دراسات حديثة على احتوائه عنصراً من المضادات الحيوية المبيدة للجراثيم.
و حب الرشاد مهم لحيوية الجسم بصفة عامة وقد تستخدم جرعات منه لتنشيط الناحية الجنسية. فهو يحتوي على فيتامين تكوفرول وهو مشابه لفيتامين «هـ» (E) وهذا الفيتامين يقوم بدور حيوي لنشاط الجسم.
يصف الرشاد لتسهيل افراز البلغم .
يقول ابن سينا:
الطبع: حار يابس إلى الثالثة.
الأفعال والخواص: مُسخن محلل مُنضج مع تليين ينشف قيح الجرب.
الأورام والبثور: جيد للورم البلغمي ومع الماء الملح ضمّاداً للدماميل.
الجروح والقروح: نافع للجرب المتقرح والقوابي مع العسل للشهدية ويقلع خبث النار الفارسي.
آلات المفاصل: ينفع من عرق النسا شرباً وضماداً بالخل وسويق الشعير وقد يحتقن به
لعرق النسا فينفع وخصوصاً إذا أسهل شيئاً يخالطه دم وهو نافع من استرخاء جميع الأعصاب.
أعضاء الصدر: ينقي الرئة وينفع من الربو ويقع في أدوية الربو وفي الإحساء المتخذة للربو لمافيه من التقطيع والتلطيف.
أعضاء الغذاء: يسخن المعدة والكبد وينفع غلظ الطحال وخصوصاً إذا ضمد به مع العسل وهو رديء للمعدة ويشبه أن يكوب لشدة لذعه وهو مشه للطعام وإذا شرب منه أكسوثافن قيأ المرة وأسهلها ويفعل ذلك ثلاثة أرباع درهم فحسب.
أعضاء النفض: يزيد في الباه ويسهل الدود ويدر الطمث ويسقط الجنين.
والمقلو منه يحبس وخصوصاً إذا لم يسحق فيبطل لزوجته بالسحق.
وينفع من القولنج وإن شرب منه أربعة دراهم مسحوقاً أو خمسة دراهم بماء حار أسهل الطبيعة وحلل الرياح من الأمعاء.
طريقة الاستعمال : كأس من مغلي الرشاد صباحاً و مساءً و يضاف عليه العسل .
وحب الرشاد به عنصر «سكوالين» وهو مفيد؛ إذ يستخدم كقاتل للبكتيريا ويستخدم
أيضاً كمضاد للأورام، وهو مقوٍ لمناعة الجسم أو منبه لمناعة الجسم. لذا فالرشاد
عموماً يؤخد بجرعات متوسطة ولفترة محددة.. فالمناسب هو ملعقة صغيرة في اليوم
ولمدة (30) يوماً. أما كثرة استخدامه فأنا أحذر منها سواء بزيادة حجم الجرعة
عن ملعقة صغيرة من مطحون حب الرشاد أو زيادة المدة. ويفضل أن يؤخذ دون أي
إضافات إليه أو يؤخذ فقط مع عسل النحل أو الحليب. وننصح بعدم تناوله أثناء فترة
الحمل، وإنما يؤخذ بعد الولادة مباشرة وبكميات لا تزيد على الجرعة المثالية، وهي
ملعقة صغيرة كما قلت ولأيام لا تزيد على شهر. وخطورة زيادة الجرعة تتمثل في أن
حب الرشاد يحتوي على مركب «البنزايل أيزو تايوسيانيد» وهذا المركب يعمل على
تثبيط الأورام السرطانية في الحيوانات عموماً ومنها الإنسان. فهو مادة مثبطة
للبكتيريا والفطريات. ولكن إذا أخذ بكميات زائدة فإنه يسبب أمراض الغدة الدرقية، ولذلك فإن هذا المرض يكثر عند النساء عنه عند الرجال، لأن النساء يستخدمن حب الرشاد أكثر من الرجال وربما بجرعات زائدة.
و يؤكل من غير طبخ حيث تضاف أوراقه الغضة إلى السلطات والحساء ومع اللحوم والسمك كمادة مشهية، مسهلة للهضم. ويجب ألا يضاف إليه الملح للاستفادة من خواصه الطبيعية. وتفيد مادة اليخضور الموجودة فيه امتصاص الروائح من الجسم ، كما أن أوراقه مدرة للحليب عند المرضعات
الرشاد.. يفتح الشهية ويسهل الهضم ويمتص الروائح الكريهة من الجسم
قال د. جان مالنيه رائد الطب النباتي الشهير ان العناصر البناءة التي عرفت حتى الآن
في الرشاد لها تأثير مشهّ ومقو ومرمم، مدر للبول، مخفض لضغط الدم، مقشع للبلغم
مهدئ ومقيء مكافح للسرطان وضد النيكوتين منشط لحيوية بصيلات الشعر.
ويستعمل الرشاد على نطاق واسع حيث يستعمل من الداخل والخارج فيستعمل من الداخل لأمراض وعاهات فقد الشهية للطعام والدهن والكسل اللمفاوي وفاقة الدم والرشح وأمراض الصدر وأمراض الجلد والحصى والكبد والمرارة وحبس البول والروماتيزم والطفيليات المعوية والاستسقاء.
يؤخذ من الداخل 60 جراماً ويوضع في ملء كوب ماء ساخن أو بارد ويشرب كأس صباحاً وآخر في المساء وذلك لعلاج الدود والسموم من الجسم. ويؤخذ ملعقة صغيرة من الرشاد مع فتله من زيت اللوز الحلو أو زيت الزيتون لعلاج حبس البول. تغلى قبضة اليد من الرشاد وثلاث بصلات ورأس لفت في لتر ماء ويشرب منه ثلاثة أكواب في اليوم بين الوجبات لادرار البول.. ويستعمل من الخارج عصير أوراق الرشاد حيث
يفرك به فروة الرأس لتقوية الشعر ووقف تساقطه. كما تستعمل لبخات من الرشاد
المسحون مع الماء على هيئة عجينة لعلاج الخراجات والالتهابات الموضعية الحادة، والحجرة. ويستعمل الرشاد غسولاً للوجه من ثلاثة أجزاء من الرشاد وجزء من العسل يدهن به الوجه صباحاً ومساءً ويغسل بعد جفاف الماء لمعالجة البقع والكلف في الوجه.
فيصبح تناول الرشاد للمصابين بتوتر الأوعية الدموية وبالتعب والاعياء وللنساء الحاملات وصغار الأولاد ومرضى السكر وأصحاب الحساسية في المجاري التنفسية والمصابين بالاكزيما وأمراض الجلد عامة وهو يفيد الجلد والشعر والأظافر.
يجب عدم استعمال الرشاد.من قبل المصابين بالحساسية في المعدة وعسر الهضم وضعف المجاري البولية.
ونظراً لأن الرشاد من النباتات الشتوية فيجب الاكثار من تناول أغصان الرشاد الغضة مع السلطة حيث أنه فاتح للشهية ومسهل للهضم، كما ان مادة اليخضور الموجودة فيه تفيد في امتصاص الروائح الكريهة من الجسم.