بسم الله الرحمن الرحيم
كثرت قضايانا وكثر سعارها
أولا / أود منكم أن تعذروني قبل كل شيء على ما سأذكره هنا فربما بعض الأمور يتورع الإنسان عن ذكرها ولكن هي شيء واقع وحاصل وموجود فأستبيحكم عذرا في ذلك
محاكمنا اليوم تعج بشتى أنواع القضايا الشاذة عن مجتمع محافظ كمجتمعنا
سمعت عن قضايا والله يشيب لها الولدان ، تراكم لعبرات خالجت عيني عندما قرأت بعضها ، عقوق وعصيان وتخاصم بين الأخوان ، قضايا القتل إنتشرت وهذه علامات ومؤشرات خطيرة ، لا أملك إحصائية ولكنكم تسمعون بها هنا وهناك
المشكلة الحقيقية ليست في كثرة القضايا ، لا لا يا أخواني أخواتي : المشكلة هنا في نوعية القضايا التي ظهرت على السطح في الآونة الأخيرة ، صدقوني شيء محزن ، الشذوذ إنتشر بشتى أنواعه ، تهريب المخدرات ، السرقة ، النهب والسلب عيانا بيانا ، سلوك الفرد مع مجتمعه في تصرفاته وأخلاقه شاذ ،
على مر العصور ومنذ أن رأت عيني النور لم أسمع بمثل هذه القضايا التي طرأت اليوم ، أنا أصرخ من شيء واقعي بدى إستشراءه يظهر بشكل جليا ، ربما في بداياته كان خفية ولكنه الآن بدأ يظهر بشكل واضح للعيان ، قضايا مخجلة ، لايستطيع الإنسآآآن إحتراما للذوق العام أن يذكرها ولكني سأذكرها لأضع القارئ في الصورة الحقيقية كي يعرف المدى والتمادي والسقوط والإنحطاط الذي أصبحت مجتمعاتنا تعايشه ، وتلمسه ، صدقوني بدأت أسأم من هذا المجتمع ، فقد حفاظه على أعز مايملك ، ألا وهو الحفاظ على الدين والقيم والثوابت التي كان عليها منذ عقود ، يا نآآآس أيعقل أن تظهر لدينا حالات مخجلة وساقطة وحقيرة ولاتمت للآدمية بصلة مثل ( زنا المحارم ) والعياذ بالله صدقوني أني آسف لذكر تلك العبارة الساقطة ولكن كان لزاما على أن أطرح الموضوع كي ندرك خطورة الوضع ونتداركه بشتى الوسائل المتاحة
زنا المحارم بدأ يظهر في مجتمعنا أستغفر الله العظيم ، قصة حدثت في وقت قريب من الآن في أحدى الأماكن ، رجل ستيني يريد أن يفتعل في إبنته ذات الخمس وعشرون عام ،هل تصدقون ذلك ، أؤكد لكم أنها حدثت ، رجل في الستين وأب وقد قامت به الدنيا وقعدت وجرب ويلات الحياة يوم بعد يوم يقدم على مثل هذه الأمور التي حتى الحيوانات أعزكم الله تترفع عنها ، رباها منذ صغرها ورعاها يوم بعد يوم وجاء يوم اللعنة الذي فقد فيه كل مشاعر الأبوة والحنان والعطف الذي يشعر بها الأب تجاه بناته وأنقلب لمخلوق ذا مخالب وفكين مفترسين وتجرد من كل مظاهر الإنسانية والطهر الآدمي ، وقبله قصص تدمي القلب ، لأ أريد أن أسترسل في هذه العبارة فقد سكبت طعم السم على لسآآني ، وأصاب قلمي الجذام لقاء سرد هذه المأساة ، وتجرعت مرارة النطق بها أصلا ، سؤالا حيرني كثيرا وأذهلني إن صح التعبير ( كيف تأتي هذا الرجل شهوة على أبنته ) كيف
قدر الله عليه أن يكون أبا ذا مسئولية وهذه البنت قطعة منه وفلذة كبده ، تأتيه شهوته عليها كيف ، ياعالم إلى أين نحن متجهون ، إلى أين نريد أن نصل في ظل هذه المصائب التي لم يأت بها لا المتقدمون ولا المتأخرون ، حال يرثى لها حقيقة ، أفضل العيش في الغابة على أن أعيش مع مثل هؤلاء الساقطين ، أرأيتم قصة ماوكلي وكيف عاش في الغابة ، صدقوني إستحضرت قصته في غمامة التفكير وحسدته على حياته تلك ، ما أجملها من حياة ،حياة شريفة عصامية يشتاق لها من قلبه تفطر من سماع مثل هذه الأخبار المشينة والفاضحة والا معقولة
وصلنا إلى درجة اللامعقول تمادى ثلة من أشباه البشر على كسر حاجز الجريمة والإنحطاط حتى بلغ هذا المبلغ من السقوط في مغبات اللامستحيل ، كل شيء عنده بلا إستحالة ، من يقع في هذه المعضلة فقد بلغ من السقوط مبلغا لا يراودني الشك في أنه سيتورع عن فعل أي شيء حقيقة
أستغفر الله العظيم سؤال يستحضرني الآن وأنا أكتب هذه العبارات السخيفة ( أليس الموت رحمة ) أليس الموت أفضل من هذه الحياة ، والله أنه حق وأفضل من الحياة في مجتمع بدأت تظهر فيه هذه الحالات اللا معقولة ، نعم هي لامعقولة لأنها تخطت كل الخطوط الحمراء بل الخطوط الأكثر دموية وسفكا للخيالآت البشرية
أنا أرى بأن يتم إستصدار أحكام عادلة بحق من تسول لن نفسه الإقدام على مثل هذه الجريمة بقدرها وأن لا يتهاون مع مثل هؤلاء
وأوجه نداء إلى مشائخ الدين والدعاة في بذل مزيد من الجهد في توعية المجتمعات بخطورة الإنحدار الذي وصلنا إليه
وأرى بأن تقوم وزارة الشئون الإسلامية بحث أئمة المساجد وخطباء الجوامع بالتحذير من مثل هذه الأمور وتسليط الضوء عليها بشكل أكثر كي يعلم النآآس خطورة الوضع ويتداركوا أنفسهم وخاصة في الجوامع الكبيرة كي لا يتطور الأمر
مشكلتنا أننا نقول قد تكون نادرة الحدوث وأؤكد لكم إن صمت المجتمع والجهات المسئولة ولم يتخذ قرارا جديا في صد مثل هذه الجرائم فسيتطور الوضع وسترون أكثر مما سمعتم
أسأل الله لنا ولكم الثبات على دينه والسير على نهج نبيه وأن يصلح أحوالنا كلها وأن يهدي ضالنا وأن يريه سواء السبيل وأن نكون أحسن حالا في أمورنا كلها
آسف على الإطالة ولكن أتمنى أن نستفيد من غيرنا ، أي مجتمع تقع فيه هذه الأمور فصدقوني بأنه موعود بأيام قادمة تكون بدايآآت الزوال وتفكك الأوصال وإنتشار الأوبئة والخراب والدمار
يارب العرش العظيم نستغفرك ونتوب إليك ، ربنا لا تؤاخذنا بمافعل السفهاء منا ، وأجعلنا من عبادك المخلصين ، غير ضالين ولا مضلين ، وأنر عقولنا وأبصارنا يارب العالمين
تحيــــــــــــــــــــــــــــــآآآتي