بسم الله الرحمن الرحيم
فتحت نافذة الغرفة لأطل على الحياة الجميلة مع إشراقة يوم جديد
نظرت إلى السماء
إلى تلك الغيوم
إلى ذلك العالم الجميل
هبت على وجهي نسمة هواء باردة وكأنها ترحيب بأجود أنواع البخور لضيف طل من بعد غياب
نظرت إلى الأعلى إلى تلك السحابة الجميلة المتقطعة وكأنها تلك الفتاة الجميلة الحالمة الشابة بفستان زفافها وقد أخترقتها سهام الأشعة الشمسية وكأنها تاج زين تلك العروس
وكأني بها مبتسمة
كانت جميلة مثل الملاك
كان تزف تباشير الفرح لذلك اليوم
حاولت التدقيق فيها بشيء من التمعن والسكون
أمعنت النظر فيها مليا
وفجأة ألقت التاج عنها وضحكت
وتبسمت وأستقبلت هتافات من الشرق والغرب عظيمة
ألتفت حولها الغيوم وكأنها تبارك تلك الغيمة وتشاركها الفرحة
وبدأت تعزف سيمفونية الفرح السماوي الرائع
وفجأة
أطلق الرعد أصواته المعتادة
أصوات البدء في حفل جميل يحضره جمع من المقربين
وألقى العرس بظلاله على المعمورة
أستقبلت الأرض بدورها قطرات الفرح الندية
سبحانك ربنا ما أعظمك
صورة تشكلت فجأة أمام ناظري
هي حكمة إلهية سبحان الخالق
ومن هذه الغيمة تبدأ الحياة في الأرض
منها يهطل المطر وتخضر الأرض ويعيش الإنسان جراء تلك القطرات الندية التي تسقط من المطر
الشمس لها دورا أساسي في تشكيل ذلك البخار ومن ثم تتشكل تلك الغيمة الجميلة فتمطر السماء
سبحانك يارب ما أعظمك
تلك الغيمة الجميلة مازالت تنزف لتروينا وتروي البلاد والعباد
تلك السحابة الكريمة مازالت تتحمل الجراح لتسقينا من قطرات ماءها العذب الزلال
أستقبلت الأرض تلك التباشير وكأن قطرات المطر حبات فل ترش البقاع شبرا شبرا
لم يبقى جزء في الأرض إلا ونال حصته من خيرات هذا الحفل الجميل
أرتوت الأماكن وعم الفرح كل مكان
ساقها مالك الملك
رب السموات والأديان
هذا الكون عجيب لمن تدبر وتفكر فيه مليا
سنجد من الحكم الإلهية مالله به عليم
دمتم بنعم الرحمن كما تدوم رحمته على عباده والأوطان
تحياتي هذا مما راق لي
بقلم
أحمد عسيري