تعود الإثارة مجددا بين الاتحاد والأهلي وذلك عندما يتواجهان الليلة ضمن المرحلة الثامنة عشرة من دوري زين للمحترفين،
في مباراة جماهيرية تنافسية، إلى ذلك يسعى العميد الذي يحل ثانيا في سلم ترتيب الدوري برصيد 33 نقطة، إلى
تضييق الخناق وتقليص الفارق مع المتصدر، فيما سيكون الأهلي الذي يحتل المركز السابع برصيد 23 نقطة، أمام
مشروعية المنافسة على المراكز الأربعة الأولى، علما أن لقاءهما الماضي إلى نتيجته للعميد (3/1)،
يدخل قطبا جدة المواجهة وفي حساباتهما النقاط الثلاث التي ستكون الطريق لمصالحة جماهيرهما من الخروج المبكر من
كأس ولي العهد، وبالنظر في نتائج الفريقين نجد تفوقا نسبيا يميل للاتحاد، نتيجة شبه الاستقرار الفني في جهازه
التدريبي الذي يقوده البرازيلي أوليفيرا، في الوقت الذي يعاني فيه الأهلي من التغير المستمر في طاقمه الفني، إذ بلغ
عدد المدربين الذين أشرفوا عليه خلال الأشهر الماضية ثلاثة، بدأ من النرويجي سوليد، والصربي مليوفان الذي قدم
استقالته أخيرا، وأليكس الذي يتولى حاليا مسؤولية الإشراف المؤقت على الفريق، إلا أن عادة مواجهات الديربي لا تخضع
لمقاييس فنية وظروف ما قبل اللقاء، الأمر الذي يلغي الفوارق بينهما، ويفرض فتح باب الاحتمالات على مصراعيه، وتشهد
صفوف العميد استقرارا فنيا ومعنويا أفضل من غريمه التقليدي، كما أنه يملك عناصر مميزة في كافة الخطوط، ومن المحتمل
أن يجري المدرب البرتغالي أوليفيرا بعض التغييرات المحدودة على التشكيلة التي شاركت في مباراة الاتفاق الأخيرة في
كأس ولي العهد، بدخول عنصرين إلى ثلاثة، وهو يعول على مبروك زايد، حمد المنتشري، صالح الصقري، رضا تكر، سعود
كريري، محمد نور، نايف هزازي، إلى جانب البرتغاليين باولو جورج ونونو أسيس والجزائري عبدالمالك زيايه، فيما سيغيب
عن الفريق أسامة المولد بداعي الإيقاف.
أما الأهلي الضيف فيدخل المباراة وهو يمر بعاصفة قوية هزت أركانه بعد استقالة مدربه الصربي ميلوفان قبل الديربي بـ 96
ساعة ليتم الاعتماد على مساعد المدرب أليكس، ويتطلع الفريق لتصحيح أوضاعه، خصوصا بعد النقلة النوعية التي
أحدثها المدرب السابق الصربي ميلوفان راييفاتش الذي قدم الراقي بصورة فنية جيدة خلال الفترة القصيرة التي قضاها
معه، ويأمل الأهلي الدخول في مرحلة جديدة عبر بوابة غريمه التقليدي، والتي ستكون دافعا معنويا خلال مسيرته المقبلة
في الدوري، وسيفتقد الفريق لجهود مدافعه جفين البيشي بداعي الإيقاف، ويبرز في صفوفه البرازيلي فيكتور والعماني
عماد الحوسني ومحمد مسعد وتيسير الجاسم ومعتز الموسى ومالك معاذ، إجمالا الفرص ستكون متاحة للفريقين
وحسابات الفوز والخسارة واردة لكلاهما، بغض النظر عن الظروف المتباينة التي يمر بها الطرفين.