للذين احسنو الحسنى و زياده
--------------------------------------------------------------------------------
للذين احسنو الحسنى و زياده
{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ }
أُهَيْلْ نَسَمَاتْ حُيِتٌمْ بَالرَحَمَةُ وَ الغُفَرَانْ ..
وَ دَامْتْ أَيَامَكُمْ عَامِرَةٌ بِِطَاعْتِةْ ..
سأورد لكم تفسير إبن السعدي جعلنا الله و إياكم من أصحاب هذة الآية ()
قال تعالى في محكم كتابه : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) .. ( 26 ) سورة يونس
( للذين أحسنوا ) : في عبادة الخالق ، بأن عبدوه على وجه المراقبة والنصيحة في عبوديته ،
وقاموا بما قدروا عليه منها ، وأحسنوا إلى عباد الله بما يقدرون عليه من الإحسان القولي
والفعلي ، من بذل الإحسان المالي ، والإحسان البدني ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
وتعليم الجاهلين ، ونصيحة المعرضين ، وغير ذلك من وجوه البر والإحسان .
فهؤلاء الذين أحسنوا ، لهم « الحسنى » وهي الجنة الكاملة في حسنها
و « زيادة » وهي النظر إلى وجه الله الكريم، وسماع كلامه، والفوز برضاه
والبهجة بقربه، فبهذا حصل لهم أعلى ما يتمناه المتمنون، ويسأله السائلون.
ثم ذكر اندفاع المحذور عنهم فقال: ( وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ ) أي: لا ينالهم
مكروه، بوجه من الوجوه، لأن المكروه، إذا وقع بالإنسان، تبين ذلك في وجهه، وتغير وتكدر .
دُمْتٌمْ فِيْ سَعَاْدَةٌ وَ عِبَاْدَةٌ ..