الإنتخابات البلدية
--------------------------------------------------------------------------------
الإنتخابات البلدية
الإنتخابات البلدية خطوة رائدة على طريق التنمية و البناء , و قاعدة مهمة من القواعد الحضارية في الدول المتقدمة , و لاشك أنًّ الدولة - أيدها الله – ممثلةً في وزارة الشئون البلدية و القروية عندما أولت هذا الجانب جُلَّ اهتمامها فإنما تريد إشراك المواطن في عملية البناء و الاستنارة برؤى و أفكار واعية من أولئك الذين يتمتعون بالقدرة على التخطيط و التنظيم و استشراف المستقبل من جميع أطياف المجتمع .. بهدف المساهمة في مسيرة البناء و التطوير و فاعلية المشاركة عن طريق جودة الطرح و تقديم عمل جاد يدفع عجلة النمو الحضاري في البيئة التي يعيشون فيها .. و يجسد الأهداف التنموية وفقاً لخطط التنمية التي رسمتها الدولة و تحقيق ما ترمي إليه وزارة الشئون البلدية و القروية من تحويل هذا الجهد الكبير المبذول إلى واقع يعيشه المواطن رفاهية و سعادة تواكب متغيرات العصر .
و معروف أن الانتخابات البلدية لم تكن وليدة اللحظة في المملكة العربية السعودية و لكن سبق أن أسس لها صانع هذا الكيان المغفور له – بإذن الله – الملك عبدالعزيز آل سعود عندما رسخ قواعدها و حدد أهدافها وسنًّ قوانينها .
و لعل من أهم ما يجب أن يتحلى به المرشح للإنتخابات البلدية هو :- الأمانة , الصدق , القدرة عل التطوير , الشفافية , النزاهة , أن تكون لدية أفكار بناءه , أن تكون لدية عدالة في التعامل , أن يقدم المصلحة العامة على مصلحته الخاصة , النظر إلى أنّ ما يقدمه في هذا المجال إنما هو واجب وطني تمليه عليه المواطنة الحقة قبل أن يكون وجاهة اجتماعية أو مصدراً للكسب المادي و أن يرى في هذا العمل فرصة لإستغلال طاقاته و أفكاره و قدراته فيما يعود بالخير و الصلاح على هذا البلد المعطاء .. فإن لم يجد في نفسه شيئاً من ذلك فليس عيباً أن يتراجع عن الزج بنفسه في محيط لا يجيد السباحة فيه و رحم الله امرأً عرف قدر نفسه
ومضة : عزيزي الناخب , أنت من يمهد الطريق لمرشحك ليدخل من البوابة الكبرى فاتق الله في صوتك ولا تعطه إلا لمن يستحقه ومن ترى فيه المرشح الكفء , ولا تجعل العاطفة و العلاقة الاجتماعية هي التي تملي عليك ما أنت فاعل , فإنما ذلك من حمية الجاهلية , وتذكر و أنت ترمي بورقتك في صندوق الإقتراع أنك تمارس عملاً ستسأل عنه أمام الله , فإن جانبك الصواب فاعلم أنك رميت الأمانة في دهاليز المجهول و قدمت للمجتمع عملاً كارثياً سينوء ظهرك بحمل أوزاره فاختر لنفسك ما تراه لائقاً بها , والله الموفق .