( شباب في عمر الزهور )
--------------------------------------------------------------------------------
( شباب في عمر الزهور )
( شباب في عمر الزهور )
مازالوا شباباً في عمر الزهور يقال بأنهم المستقبل لهذه الأمة فعليهم تعول الأمة الكثير فهم الذين سيعيدون لها مجدها المسلوب لأن الأمم لا تتقدم إلاّ بأيدي شبابها فهم حجر الزاوية لكل مجد والقاعدة لكل بناء مشيد ولكن وما أصعب لكن هذه فشبابنا اليوم ( وأقصد بهم الشباب من عمر العاشرة حتى السادسة أو السابعة عشرة , ولا أقول كلهم حتى لا أعمم ) بل السواد الأعظم منهم لا عمل لهم إلاّ السهر حتى أطراف الصباح ثم النوم إلى ساعات الليل الأولى عندما تلتقيه لا تراه إلاّ عابساً ينفث الهواء من جوفه حتى أنه يكاد يطيّر كل ما هو أمامه لو سألته سؤالاً عابراً ما الذي يضايقك لقال لك إنه الطفش متابعاً الحياة كلها طفش والله إنها كلمات تخرج من شباب كالورد شباب يندى لوضعهم الجبين عندما تراهم يتسكعون في الشوارع في منتصف الليالي غير مبالين بأي شيء لا هم لهم إلا القهقهة حد الإغماءات وعلو الأصوات حد الإزعاج يتجمعون في أي مكان فليس لهم مكان محدد أو موقع معين فقد تجدهم على الرصيف , تحت جدار, على الإسفلت , لا يهم هذه الفئة للأسف تنتشر في كل قرانا أو معظمها فمن المسؤول هل هي الأسرة أم الفراغ أم المجتمع أم كل أؤلئك جميعاً قد يغالط البعض هذه الحقيقة قائلا بأنني أقسو على هذه الفئة التي ما زالت لا تثمن للوقت قيمته ولا للحياة وزنها وبأنهم مازالوا صغارا نعم هم ما زالوا صغارا ومعظم النار م مستصغر الشرر فإذا بدأوا حياتهم بهذه الطريقة ماذا عساهم يصبحون غدا . إنها الغيرة التي دعتني للكتابة عن هذه الفئة الغالية علينا جميعا ولا أحسب أنّ أحدا لم يلاحظ انتشار هذه الظاهرة في فترة الإجازات تحديدا فالله أسأل يصلح أحوالنا جميعا والله الهادي إلى سواء السبيل .