العنوسة وأسبابها
--------------------------------------------------------------------------------
العنوسة وأسبابها
العنوسة المشكلة والحل!
العنوسة كلمة مقلقة ، قلت كلمة (لا)!
بل شبح مخيف يشغل بال كثير من الفتيات ..ومشكلة تواجهها المجتمعات فمن رأى أرقام الإحصائيات للفتيات الآتي فاتهن قطار الزواج علم أن المشكلة تفاقمت وأن الخطب جلل..وهذه الإحصائيات في حق من لم يتزوجن بعد أما في حق المطلقات والأرامل فالأمر أكبر !
وهذه المشكلة لها أسباب،،،،منها مايلي:
1- المغالاة في المهور والصداق..فيطلب ولي المرأة من الخاطب مهرا مكلفا،،وكأن موليته سلعة تباع وتشترى !
فيعزف عنها كثير من الخطاب ، ويردهم عنها بفعله هذا !فيفوتها قطار الزواج بسبب جشع وليها!
وليعلم أن المغالاة في الصداق خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم(1426)عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت كان صداقه لأزواجه ثنتي عشرة أوقية ونشا قالت أتدري ما النش ؟ قال قلت نصف أوقية فتلك خمسمائة درهم فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه
وفي مسند أحمد (285)،والترمذي (1114)،سنن أبي داود(2106)،وابن ماجه(1887)بسند صحيح عن أبي العجفاء السلمي قال: خطبنا عمر رضي الله عنه فقال ألا لا تغالوا بصدق النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشر أوقية . قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ..والأوقية عند أهل العلم أربعون درهما وثنتا عشرة أوقية أربعمائة وثمانون درهما ..
وفي صحيح مسلم(1424)عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أني تزوجت امرأة من الأنصار فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل نظرت إليها ؟ فإن في عيون الأنصار شيئا قال قد نظرت إليها قال على كم تزوجتها ؟ قال على أربع أواق فقال له النبي صلى الله عليه وسلم على أربع أواق ؟ كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل ما عندنا ما نعطيك..الحديث
ولو قدر أن الخاطب استدان وحمل نفسه مالا طاقة به من الديون وتزوج فسيكون في نفسه عداوة لزوجه في الغالب وهذا من أسباب المشاكل الزوجية!
عند أحمد في المسند(285) بسند صحيح قال عمر رضي الله عنه:وان الرجل ليغلى بصدقة امرأته حتى تكون لها عداوة في نفسه.
2- أن بعض الفتيات هي التي تجلب لنفسها العنوسة!
وذالك أنها تأخر الزواج كثيرا وتمتنع عن الخطاب بحجة مواصلة الدراسة أو البحث عن عمل! أو ترسم في مخيلتها صورة مبالغا فيها لفارس الأحلام وزوج المستقبل!
وتشترط فيه شروطا قد لا تجتمع في آحاد الرجال ومن رامت زوجا كاملا فقد رامت مستحيلا! فالكمال عزيز والمهم أن يكون مرضي الدين والخلق وقديما قيل:
(ظل رجل والا ظل حيطة)!
وأحيانا يكون ذلك من قبل موليها فيرد عنها الخطاب بحجج واهية وأمور ما أنزل الله بها من سلطان!
وقد حذر النبي من ذلك وبين خطره وأنه سبب للفتنة والفساد سنن الترمذي(1084)،وابن ماجه (1967)عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض..وحسنه الألباني رحمه الله..
والله أعلم وصلى الله على محمد
من لديه إضافة أو تعليق فمرحباً بالجميع هنا