حق الرسول صلى الله عليه وسلم علينا
--------------------------------------------------------------------------------
حق الرسول صلى الله عليه وسلم علينا
حق الرســـــــول
حَدِيثُنَا الآنَ بِأذِنِه َتَعالَي عَنْ حَقِّ حَبِيبهِ الُمْصطَفَي
َوَلكِنْ َقبْلََ أَنْ نَتَعَرَّفَ عَلَي حُقُوقِ الُمْصطَفَي، أََطْرَحُ
هَذَا السُؤَالَ وَأَقُولُ : هَلْ َنْعرِفُ المصَطفيَ ؟ وسينتظمُ
جوابي على هذا السؤالِ الرقيقِ الجميلِ فِي العناِصرِ التاليةِ:
أولا: تَعظيمِ الربِّ ألعليِّ لِقدرِ الحَبِيبِ النَّبِيِّ ثانياً :
تَكْمِيلِ اللِه لهُ الَمَحاسِنَ خَلْقاً وخٌُُلُقاً .
ثالثاًَ: هَلْ عَرَفتْ الأُمَّهُ قَدْرُ َنِبيهَا .
إنَّ شَأنَ المصطفي عِندَ اللِه عظيمٌ وَإِنَّ قَدْرَ الحبيبِ
عندَ ربهِ َلَكريمٌ ، فَلَقدْ خلقَ اللهُ الخلقَ واصطفي منَ الخلقِ
الأنبياءَ ن واصطفي منَ الأنبياءِ الرُسُلَ ، واصطفي
منَ الرسلِ أوليِ العزم الخمسةِ : نوحًا وإبراهيمَ وموسي
وعيسى ومحمداً ـ صلواتُ اللِه عليهمْ جميعاً ـ واصطفيَ
مِن أوليِ العزمِ ألخمسةِ الخليلينِ إبراهيمَ ومحمداً واصطفى
محمداً علي جميعِ خلِقهِ فشرحَ لهُ صدرهُ ورفعَ لهُ
ذكرهُ وأعلى لهُ قدرهُ ووضعَ عنهُ وزرهُ ، وزكاهُ ربهُ
فيِ كلِّ شَىْءٍ .
زكاهُ في عقلهِ فقالَ سبحانهُ: ( ماَ ضَلََََََََََََََََّ صاَحِبُكُمْ وَمَا غَوَى)
، وزكاهُ في ِصدقهِ فقالَ سبحانهُ : ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى) ،
وزكاهُ في فؤادِهِ فقالَ سبحانهُ : ( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى)
، وزكاهُ في بَصِرهِ فقالَ سبحانهُ : ( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى)
، وزكاهُ في صدرِهِ فقالَ سبحانهُ : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) ،
وزكاهُ في ذكرِهِ فقالَ سبحانهُ : ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذكْرَكَ)، وزكاهُ
في طُهرِهِ فقالَ سبحانهُ : ( وَوَضَعْنَا عَنكَ وزْرَكَ) ، وزكاهُ
في حِلمِهِ فقالَ سبحانهُ: ( بالْمُؤْمنِيِنَ رَءُوفُ رَّحِيِمٌ ) ، وزكاهُ
كلهُ فقالَ سبحانهُ : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيِمٍ ) بأبي هوَ وأُمّي .
أَغَرُّ عليــهِ للنبــوةِ خاتـمٌ من نورٍ يَلُـــوُحُ ويشهــدُ
وضمَّ الإلهُ اسْمَ النبيِ إلى اسمِهِ إذاَ قالَ في الخمسِ المؤذنِ أشهُد
وشقَّ لهُ مِنْ اسِمِـهِ لِيُجِلَّــهُ فذوُ العرشِ محمودٌ وهذا مُحَمَّدُ
*تَدبَّرْ معي أيها المحبُ للحبيبِ محمدٍ لتقف على قدرِ حبيبكَ
عنَد ربهِ جلَّ وعلا فواللهِِِِِِِِِ لقدْ خاطبَ اللِه جميعَ الأنبياءِ
والمرسلينَ بأسمائهم مجردةٍ إلا المصطفي ، نادى عليهِ
ربهُ بقولهِ : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ) ، ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ ) ،
( يَا أَيُّهاَ الْمُزَّمّلُ ) ،( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثّرُ )وما ذكرَ اللهُ اسمَ
النبيِ إلا مقروناً بالرسالةِ فقالَ سبحانهُ ( وَمَا مُحَمَّدُ إلاَّ
رَسوُلٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْله الرُّسُلُ