الفجل ... هل هو مفيد للثة والاسنان ؟
إذا كانت بينك وبين الفجل عداوة فعليك ان تفكر بالمصالحة ؟!! لأنك بهذا ستجعل من الفجل نصيراً لجسمك وصحتك، والاهتمام بالفجل ليس حباً بلونه ولا بنصاعة جوهره، وانما لفوائده النافعة. فشركة "أوجاوا" اليابانية نشرت أخيراً نتائج أبحاث تؤكد ان المواد الكيميائية التي يتألف منها الفجل والتي تعطيه رائحته المميزة وطعمه الحاد اللاذع يمكنها ان تقف حجر عثرة أمام نمو الجراثيم في الفم وبالتالي الحيلولة دون تسوس الأسنان. واذا تحققت هذه النتيجة عند البشر فإن الباحثين سيعكفون على إيجاد أول معجون أسنان من الفجل. وأشار البحث إلى أن الفجل يحتوي على مادة ايسوثيوسياتاتس التي تكبح نشاط أنزيم يلعب دورا مهما في تكون طبقة الجير على الأسنان وبالتالي الحفاظ على اللثة .
لقد اهتم الانسان بالفجل منذ أمد بعيد، وفي أيامنا هذه يحتل الفجل مكانة مرموقة والأطباء يوصون به بشدة لأولئك الذين يتبعون ريجيماً لإنقاص أوزانهم كونه يحتوي على طاقة ضئيلة بالمقارنة مع الخضار الأخرى. يوجد في الفجل الفيتامين (ث) الحليف الأول للانسان في نضاله ضد الأمراض، كما يحتوي على الفيتامين (ب1) المضاد لالتهاب الأعصاب، والفيتامين أ الواقي للعين والمقوي للبصر والضروري لعملية النمو والتناسل والرضاعة. كما توجد في الفجل مواد مضادة للجراثيم وغليكوزيدات وزيت طيار، هي التي تعطي للفجل طعمه اللاذع ورائحته الاخاذة.
أما من حيث المعادن فهو يحتوي على الكالسيوم والفوسفور الضروريين للجسم لبناء هيكله العظمي والأسنان، كما يحتوي ايضاً على معدن البوتاسيوم المضاد للامساك والأرق والعصبية والاضطرابات القلبية والهضمية، عدا هذا فهناك معدن المغنيزيوم المضاد للتشنجات العضلية والواقي من التعب والنزف والهيجان.
ويقبل الناس على الفجل لأنه فاتح للشهية ولهذا نراه يتصدر لائحة المقبلات. ولكن الأبحاث الحديثة بينت انه مفيد في تمييع الدم، ولهذا فهو واق من الجلطات الدموية، ومفيد أيضاً في علاج النوبات الربوية عدا عن انه يقلل من احتمال الاصابة بالسرطان ويساعد على در البول، كما ان عصيره يستعمل في علاج الاصابة بالحصيات الصفراوية وحالات عرق النسا.