قضية تحتاج دعم أقلامكم ومقترحاتكم .
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قضيتنا اليوم في هذا " الملتقى " الذي طالما نلتقي في رحابه صباح مساء ، قد يتصورها البعض في غاية السهولة ، بينما الأمر غير ذلك إذا تمعنا جيداً في تبعاتها ، قضية اليوم الجميع أكتوى بنارها فلم يسلم منها أحداً الغني والفقير .
قضيتنا ولدت آثاراً اقتصادية على مستوى الأسر بسبب ضعف ثقافة التسوق لدينا بل إنعدامها .
قضيتنا أدخلت الكثير منا في دوامة الفقر والديون المتراكمة وجرجرت البعض إلى أقسام الحقوق المدنية والبعض أودع السجن .
قضيتنا وصلت إلى حد الغش والتدليس وأكل أموال الناس بالباطل .
قضيتنا التي نحن بصدد الحديث عنها وطرحها للنقاش الجاد قولاً وفعلاً وصلت إلى درجة التلاعب والتحايل حتى على الطبقة المثقفة .
قضيتنا هذه قد وجد أبطال مسلسها ساحة للتباري والتسابق على مافي ( جيوبنا ) فعقدوا الاجتماعات وأبرموا الاتفاقيات على رفع الأسعار وفرض العقوبات على من يخالف ذلك .
قضيتنا هذه يقود لعبتها الماكرة عمالة ( من جنسيات عربية وأجنبية ) أمنوا العقاب وغاب عنهم الرقيب فعاشوا في مأمن في هذا البلد الآمن .
قضيتنا وحديثنا هذا عن أناس مكروا أشد مكراً فكسبوا ملايين الريالات من ( ظهور ) أصحاب النية الطيبة أنا وأنت .
يحدثني أحد العمالة ـ من جنسية عربية ـ الذي كان يعمل في إحدى ( الصالات ) الخاصة ببيع الملابس يقول : " أقسم بالله أن الأسعار التي طبعت على السلع من دون ضابط وبكامل الحرية مبالغ فيها أضعافاً مضاعفة عن سعر الشراء من التاجر الأساس ) ويكمل حديثه فيقول : " لو أن أحداً من المتسوقين تتبع أسعار السلعة المراد شرائها في الكثير من المحلات لوجد اختلافا كثيراً ، ويحدث دائماً خلافاً كبير بين مديري الأسواق في التسعيرة فيعقدون اجتماعات هدفها توحيد السلعة بسعر مرتفع ) . أخواني وقفت بكم على معلومة بسيطة ، وقد يمكن لديكم الكثير ..
ولهذا سأترك لكم الحلول والمقترحات حول هذا الموضوع . وللعلم فأنني لم أتناول هذا الموضوع بشكل مخالف للواقع الفعلي ..ولكن عندما رأيت أكل أموال الناس بالباطل ينتشر في أوساط ( المولات ) فكان لزاماً علينا وعليكم بيان وإيضاح حقيقتهم .