هل تهمك مصلحة ابنك ...؟!
--------------------------------------------------------------------------------
هل تهمك مصلحة ابنك ...؟!
هل تهمك مصلحة ابنك ...؟!
يختلف المجتمع في طرق اهتمامهم بأبنائهم فمنهم من يهتم بأبنه من صغره الى مابعد المراهقه وسن الشباب ومنهم من يهتم به الى المراهقة فقط ومنهم من صغره ثم يتخلى عنه في أهم مراحله ...
فاالواجب عليكم كأباء ان تهتموا بأبنائكم وتوجيههم التوجيه السليم في حياتهم العلميه والعمليه ، فبعض الأسر يفكر رب الأسره في مصلحة نفسه قبل مصلحة ابنائه ، ولا يراعي السن الذي يحتاجونه فيه...
يكمل الأب دراسته ، ويختار الجامعه التي سيلتحق بها ثم الوظيفه فحين إنهائه من وظيفته وجاء الوقت الذي يرتاح فيه من التعب والشقى ...
فمثلا: يقوم بأختيار المدينه او المنطقه التي يستقر فيها باقي حياته ... ولكن السؤال يكمل أين..؟!
* أين يكملون أبنائك مراحلهم الدراسيه ..؟!
*اين المدارس والجامعات التي تهتم بأبنائك وترتقي بهم الى أعلى المستويات..؟!
*كيف سيكون حالهم بعد الأستقرار في مكان أخر غير المكان الذي نشأوا فيه..؟!
*او اين الجامعه التى يريد أبنك الالتحاق بها ..!؟
تتجاهل انت ايها الأب جميع هذه الأسئله .. فيتغير عليهم المكان وقد لا تتقبل أنفسهم الوضع الذي هم عليه ، تتغير عليهم مدارسهم ومدرسيهم ، فيؤثر بذلك على مستواهم العلمي ، او في حين إنتقالهم إلى المرحله الجامعيه ، يختار الأبن الجامعه التي يرغب الألتحاف بها،كأن تكون في منطقه أخرى ، فإما ان يرفض الأب ويرغمه على الجامعه الموجوده بنفس المنطقه ، فينعكس ذلك على حالته النفسيه ، وقد لا يستطيع أن يكمل المرحله ، وإما ان يقوم بأرسال ابنه الى المدينه التي توجد بها الجامعه الراغب فيها...
هناك نقطه مهمة يجب ان اتطرق إليها ، لن أشمل جميع الأباء بل الأباء المتفرغين الذي لايربطهم المكان بشئ ، بفعض الأباء تجبره وظيفته على التنقل من مكان الى اخر كالرجال الذين يعملون في الدوائر الحكوميه ، فهؤلاء كان الله في عونهم ، فيضطرون الى ارسال إبنه ..
ففي هذه الحاله نقول له: لاتترك إبنك قم بزيارته وتفقد احواله من حين الى أخر ، حتى يشعر أن هناك ابا يهتم به ويفكر به دائما ، ليكون له دافع قوي في إكمال مرحلته دون خوف من أن يسلك مسلكا اخر...
هذي من ناحية اما من ناحية الأباء المتفرغين :
فاالابن في مرحلة الجامعه يحتاج الي من يناصحه ، الى من يهتم به ، الى من يدله الى طريق الخير،،الى من يبعده عن رفقاء السوء ، يحتاج الى من يراقبه أكثر ، الى اقرب المقربين اليه ..
يحتاج الى والدته فما احن من قلب ام على إبنها لو بأقل شي من عندها ، كأن تدعوا له بالهدايه والصلاح عند خروجه من المنزل كل صباح ، فلكل يعرف دور الأم في الأسره ، فأبنائها اقرب إلى عينيها من أبيهم فتراقبهم وتعرف سلوكياتهم ،فتنقلها بصوره حسنه للأب ليقوم هو الأخر بالواجبات المترتبه عليه...
ويحتاج الى والده حتى يكون خير عون له ، يكون له الصديق المقرب إليه ، يقف معه في كل محنه يمر بها .. فيساعده في إتمام الجامعه بنجاح...
*فلماذا تتخلون عن ابنائكم وتدعونهم يعيشون وحدهم ..؟!
*لماذا لا تكونون معهم تساندوهم وتقفون معهم ..؟!
*لماذا تجعلونهم يحتاجون لغيركم ..؟!
فكم من شاب تخلت عنه أسرته في أصعب مراحل حياته ، وضاع مستقبله ، وصار يعض أصابع الندم على السنين التي مضت هباء منثورا...
فعليكم أيها الأباء ان تبحثوا عن مصلحة أبنائكم وأن تدولوهم على الطريق السليم ، فلا يوجد سواكم من يقدم لهم النصيحه من قلب نظيف وصادق ، ولا يوجد سواكم من يدل إبنك وإبنتك على الدرب الصحيح...
فما أجمل ان ترى إبنك وإبنتك شاب وشابه واقفين أمامك صالحين طموحين يسعون إلى العلى دائما...
فلتتعاونوا جمعيا على إخراج جيل واعي طموح يسعى دائما الى الرقي بمجتمعه ، ويساعد في بناء اجيال وأجيال ، كلهم من اجل الوطن والرقي به في أعلى المراتب ...