سعد الله قلوباً أنتم حامليها .. و أرواحاً أنتم ساكنيها ..
ما أجمل و أروع السجود .. للرب الودود ..
حينما تتلقَّفُك الأحزان يُمْنَةً و يسرة .
فتضيق بك الدنيا بما رحبت ..
قم فاسجد للحي الذي لا يموت حينما تبكي وحيداً لا تجد من يواسيك ..
ولا من يسمعك لتشتكي له ..
قم فاسجد للحي الذي لا يموت ..
حينما تضيق و تشعر بالضيق حتى تضيق بك الدنيا ..
فلا تجد في قلبك مُتَّسعاً للفرح ..
قم فاسجد للحي الذي لا يموت ..
..
ها أنت ذا ..
تشكو من الآلام العظيمة , و الحظوظ العقيمة .
تبكي فلا تجد من يمسح دمعتك ..
تشكو فلا تجد من يسمعك ..
تضيق فلا تجد من يسعدك ..
تودُّ لو أن لك صاحباً , له تشتكي سوء أحوالك ..
فلا تجد سوى نفسك وحيداً , لا أحد حولك ..
حينها تذكَّر , أن لك ربًّا ..
إن أطعته سعدت بحياتك , و إن اتجهت إليه حفظك .
و إنه رجوته لم يخب ظنَّك .
إنه ربك العليم الحكيم ذو الرحمة العزيز الجبَّار .
ها هو ربُّك , يحبك يا عبده , و يرزقك .
إن سجدت له و مرَّغت في التراب جبينك لأجله , أعزَّك .
إنها عِزَّةٌ , أيَّما عِزَّة .
فـ لا إله إلاَّ الله .
حينما يذكر اسمه .
لا ينبض قلبي سوى بإسمه .. إنه (( الله ))..
لا أجد قلبي بنبضاته متسارعاً إلاَّ حينما أقول : (( الله ))..
لا أشعر بعظيم الراحة حين أذكر إسماً غير اسم (( الله ))..
لا أشعر بأني طائرةً في أرجاء العالم بكل راحة إلاَّ حينما أنطق (( الله ))..
إنه الله سبحانه..
يا الله , إنك أنتَ ربي ..
يا الله ..
ما أعظمك يا إلهي , حينما أسجد لك فترفعني بسجودي درجات .
أشهد أنَّك أنت الله فـ لا إله إلاَّ أنت وحدك لا شريك لك
فما أروعها من لحظة , حينما نحضن بالحب سجادتنا.
و نصلي لك يارب .
و نرفع يدانا إليك نطلبك ونرتجيك...
يارب .. ارزقنا الخير كله .
يارب ..
بعدد من سجد لك و صام .
و صلَّى بالليل و الناس نيام .
و قام فعبدك أتمَّ و أكمل قيام .
و أفشى بين العالمين السلام .
صلِّ اللهم و سلِّم على خير الأنام .
نبينا محمد الهادي